قطاع التعليم متنوع. وهو يوفر لعملائه التعليم التقليدي في المدارس والجامعات، والتدريب المهني، والتعليم العام. ويضم هيكل التعليم النمساوي تقديم التدريب والدورات التدريبية من مُدرِّبين فرديين متخصصين حتى الجامعات.
ويدل التاريخ والثقافة والطبوغرافية على أن النمسا تملك معرفة فنية متميزة في بعض المجالات، على سبيل المثال: في الموسيقى، أو بناء الأنفاق، أو البناء الخشبي، أو الاستدامة، أو الزراعة العضوية. يتمتع مقدمو الخدمات التعليمية النمساويون بالخبرة الكبيرة، ويساعدون بذلك عملاءهم الدوليين على التفوق المعرفي.
ويعتبر مجال السياحة مجال اختصاص متميزًا في قطاع التعليم النمساوي. وتوفر النمسا بمناظرها الجبلية والبحرية، ومناطق التزلج والتجوال الطبيعية، والوديان الساحرة والتلال اللطيفة مؤسسات تعليمية سياحية، وشركات تدريب ممتازة "بشكل طبيعي".
وتمتلك النمسا عروضًا تعليمية دولية رفيعة المستوى في المنافذ، على سبيل المثال: في مجال الدراسات العليا في صناعة النفط والغاز الطبيعي. حصل أحد مقدمي خدمات التدريب النمساوي المتخصص في هذا المجال في جوائز جيتينرجي العالمية في لندن عام 2016 على جائزة "أفضل مقدم لخدمات تدريب الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا العام". وقد حافظ على هذا اللقب مرةً أخرى بنجاح في عام 2017.
المعاهد العليا والمعاهد الفنية العليا
توجد في النمسا المدارس المهنية بدايةً من الصف التاسع الدراسي، ويستمر الربط بين النظرية والتطبيق في مجال التعليم العالي. تتعاون المعاهد العليا والمعاهد الفنية العليا تعاونًا وثيقًا مع الاقتصاد، ويتم تطوير البرامج المزدوجة بشكل متزايد بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية.
يدرس حوالي 22000 طالب وطالبة في جامعة فيينا للاقتصاد والأعمال ، و بذلك تُعتبرالجامعة واحدةً من كبرى جامعات أوروبا. فقد تم تأكيد جودتها وضمانها من خلال الاعتماد الثلاثي بواسطة نظام تحسين الجودة (EQUIS)، ورابطة جامعات الأعمال المتقدمة (AASCSB)، ورابطة جامعات إدارة الأعمال (AMBA)؛ وهي الاعتمادات الأكثر أهميةً للجامعات الاقتصادية.
يعمل حوالي 4500 موظف في جامعة فيينا للتكنولوجيا، وهي أكبر مؤسسة بحثية وتعليمية في النمسا في مجال العلوم الطبيعية والمجال التقني.
يتمتع خريجو جامعة مونتان في ليوبين، وهي جامعة لعلم المعادن والموارد، بفرص ممتازة في سوق العمل.
المعرفة من أجل الاقتصاد – على مستوى العالم
وبالإضافة إلى الجامعات الحكومية، توجد في النمسا جامعة خاصة (جامعة موديول) تقدم دراسات اقتصادية مستمرة حتى درجة الدكتوراه باللغة الإنجليزية، مع التركيز على السياحة والتنمية المستدامة، وتكنولوجيا وسائل الإعلام الحديثة، والأحكام العامة. وتوجد جامعة موديول في دبي ونانجينغ (الصين) منذ عام 2016 بعروض في التعليم السياحي.
ويمكن الحصول على دراسات الماجستير في "الإدارة الدولية" من جامعة IMC للعلوم التطبيقية في كريمس من أماكن عديدة، منها أذربيجان وفيتنام والصين، وبذلك يمكن الحصول على درجة الماجستير النمساوية.
ويتخصص مقدمو الخدمات التعليمية الخاصة في التعليم والتدريب المهني، والذي يحظى بتقدير كبير من القوى القيادية للمشاريع النمساوية والأجنبية. أما الاشخاص المهتمين الدولين ، فهناك شركة رائدة في مجال الخدمات الاستشارية والتعليم الإلكتروني في النمسا، وهي إحدى الشركات الرائدة في أوروبا، وتُنفِّذ مشاريع في مجال التعليم والتعاون الإنمائي في جميع أنحاء العالم.
توفر الجامعات النمساوية والمعاهد الفنية العليا الكثير من دراسات الماجستير، وبرامج البكالوريوس والتعليم التنفيذي باللغة الإنجليزية. تعتبر الشهادات النمساوية في التعليم العالي مُعترَف بها دوليًّا، ويحظى العديد من الدورات التدريبية من مقدمي الخدمات النمساويين بالاعتماد (مثل شهادة الأيزو).
أسئلة وأجوبة المستقبل
أهمية التدريس والتكليف المجتمعي تجاه البحث وعمليات الاعتماد والتسجيل والاستدامة في النظام بأكمله، على سبيل المثال في بناء الحرم الجامعي – المقصود هنا "المباني المستدامة". كل هذه أسئلة هامة للمستقبل يجيب عنها الآن مقدمو الخدمات التعليمية النمساويون.
تشمل العروض التعليمية التقليدية التعليم الرقمي، وتقنيات التعليم والتعلم، وحلول البرمجيات للمعلمين والمتعلمين. فالتغيير الديموغرافي -ونعني بذلك "مجتمع الشيخوخة" وسوق العمل المتغير- يجعل موضوع "التعلم طوال الحياة" أكثر أهميةً.
كما يتم وضع مسائل التوافق وعلم الأخلاقيات في مجال التعليم ونقل المعرفة. وتتبع الجامعات العامة في النمسا أعلى المعايير منذ سنوات. وبالإضافة إلى ذلك، يتم تناول هذا الموضوع في الجامعات والمعاهد الفنية العليا من الناحية العلمية، ويقدم معهد التدريب النمساوي التدريب في مجال التوافق. تستفيد شركات في النمسا وخارجها من ذلك ومن العروض التعليمية الكثيرة الأخرى من النمسا.