تعد التكنولوجيا الطبية وعلوم الحياة من أهم القطاعات الاقتصادية في القرن الحادي والعشرين. تعمل التطورات الديموغرافية والتقدم الطبي والتحدي المتمثل في دمج الابتكار المستمر في تعزيز الطلب على حلول جديدة في قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا الطبية بالإضافة الى الرقمنة على وجه الخصوص التى تمثل دورًا مهمًا منذ عدة سنوات حتى الان.
أولئك الذين يستطيعون تكييف نطاقات سلعهم و / أو خدماتهم بشكل مناسب في مثل هذه الظروف الديناميكية سيكونون قادرين على النجاح في أي سوق ، وقد ضمنت خبرة مزودي الخدمات في النمسا أنهم من بين أفضل اللاعبين على المستوى الدولي. شهدت الدولة نموًا ورسخت نفسها كمركز لصناعة علوم الحياة على مدار العقد الماضي ، تتمتع شركاتها المبتكرة بكلا من شبكة كثيفة من المؤسسات الأكاديمية الممتازة ووجود شركات رائدة عالميًا في هذا المجال.
تم تسجيل مؤخرًا حجم تداول بقيمة 8.44 مليار يورو لجميع الشركات البالغ عددها 554 في هذا القطاع. تتمتع صناعة التكنولوجيا الطبية بنطاق واسع ، حيث تجد المقر الرئيسي لشركات متعددة الجنسيات أو مصانعها في النمسا و ذلك من أجل استغلال الموقع الجغرافي للنمسا في قلب أوروبا. هناك عامل اخر مهم وراء هذا النجاح هو التعاون الوثيق بين المصنعين والموردين ومقدمي الخدمات. لقد حازت شركات التكنولوجيا الطبية في النمسا على سمعة ممتازة سواء في ختبارات الجلوكوز في الدم الى الكراسي المتحركة اومن أجهزة التصوير المقطعي المحوسب من خلال الحقن تحت الجلد إلى التكنولوجيا الذكية .
تعتبر النمسا دولة ذات أعلى تكلفة للرعاية الصحية بالنسبة لنسبة الناتج المحلي الإجمالي ، وتدير أحد أفضل أنظمة الرعاية الصحية ، لذلك لا ينبغي أن يكون الطلب العالمي المتزايد عن الخدمات الطبية النمساوية مفاجئًا ، سواء تعلق الأمر بالعمليات أو خدمات النقاهة أو الوقائية الطب أو حتى قطاع التعافي.
يمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن الرواد في هذا المجال و كذلك اقتراحات في كيفية العمل مع الشركات النمساوية ، في الإصدار الحالي من مجلة نظرة جديدة.
